يرجع تاريخ الأسلوب الساخر في الكتابة إلى مئات السنين وربما كان الفراعنة قد استخدموه في بعض كتاباتهم وهذا ما تم اكتشافه من واقع الرسومات الموجودة , فهذا الفن من الكتابة ليس حديث عصره بل هناك من الفلاسفة والكتاب والأدباء كانوا يستخدمون هذا الأسلوب لكل كاتب أو أديب في مجاله .
ويعرف الأسلوب الساخر بأنه تسليط الضوء على مشاكل المجتمع والقضايا السياسية وطرحها ومعالجتها بشكل ساخر .
وهذا الأسلوب عادة يكون مطعم بجرعة من الضحك سواء على الذات أو مشكلات الإنسان بغرض تناسي الهموم والمشكلات والتحايل عليها بحيث لا ينحدر هذا الأسلوب إلى مستوى النكتة أو التهريج . ومن أهم ضوابط الكتابة في هذا المجال هو الحرص ثم الحرص على أن لا يسقط ذلك الكاتب في فخ الابتذال والإساءة بالآخرين والنيل من مشاعرهم وشخصياتهم .
ومن الطرق التي يتم توصيل الفكرة واستخدام الأسلوب والكتابة الساخرة أما عن طريق الكتابة سواء في كتب أو مجلات أو جرائد وأيضا تتم عن طريق المسرح أو عن طريق الرسم الكاركاتيري .
أما عن الخطوط الحمراء التي يجب تجنبها حين استخدام هذا الأسلوب في المشاعر الدينية أو انتقاد لخارج القطر وبشخصيات أو مجتمعات أخرى كما يفعل في بعض المسرحيات الساخرة الساقطة والتي همها الوحيد جمع المال بدون توصيل رسالة معينة فيدخل فيها مسألة الهرج والمرج .
من رواد هذا المجال وأشهرهم :-
محمود السعدني ويطلق عليه أمير دولة الكتابة الساخرة وقد وهب حياته لأجل الكلمة الصادقة وتفرد بأسلوبه الساخر الذي يقدم هموم المواطن بصورة باسمة .
مارك توين "Mark Twain " وأسمه الحقيقي صمويل لانغهورن كليمنس وقد وصف بعد وفاته بأنه " أعظم الأمريكيين في عصره "
جون باتيست بوكلان الملقب بموليير وقد كان مؤلف كوميدي مسرحي وشاعر فرنسي
جيمس برانش كابل
إسلام نعيم إبراهيم جاويش هو كاتب ومؤلف ورسام كاريكاتير مصري مصمم لأغلفة الكتب الأدبية، كانت بداية إسلام جاويش في عالم التدوين والمدونات واستطاع أن يجذب إليه عدد من الجمهور، ثم زاد من نشاطه في فن الكاريكاتير
يعقوب روفائيل صنوع' أحد رواد المسرح المصري والصحافة المصرية الساخرة
وفي الأدب برز جورج برنارد شو كاتب أيرلندي وهو من أشهر الكتاب في الأدب والمسرح الساخر وله مقولات ومقتبسات ساخرة كثير
هناك الكثير من الكتاب والفلاسفة التي عملت بهذا المجال من الشرق والغرب وقد سماه البعض بالأدب خفيف الدم لسهولة توصيل الفكرة إلى المجتمع بعكس الكتابة الرسمية والتي يطلق عليها بثقيلة الدم عند البعض , هذا الأسلوب أيضا يستخدم من قبل الفقهاء وطلاب العلم في بعض محاضراتهم الدينية أو بعض الخطب بالرغم من أن الطابع الرسمي على تلك الخطب هو من يتفوق على ذلك الخطاب ولكن لا يخلوا بعض من حديثهم من نشر البسمة بين الحضور وبدون خدش أو إسقاط لحق من حقوق المجتمع أو إسقاط ذلك الخطاب وقلبه للنكات والتهريج .
Abin Ali

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق