الجمعة، 13 يوليو 2012

نكتة المواسم ؟!


نكتة المواسم ؟!





أصبح الكثير من أبناء المجتمع المحيط بنا سواً من يتمتع بالأصالة الإحسائية أو من نزح إليها مؤخرا ليحسب على ذلك المجتمع من نسلها  أو البعيد عنها وعن مجتمعها ولم يختلط ويخالط ذلك المجتمع ولا يعرف حتى موقعها على الخارطة الدولية أو الإقليمية بالتلذذ والاستمتاع ويغني على ليلى و بالاهتمام المبالغ به , أما بالسخرية الجادة على هذا المواطن المتمتع بالأصالة والجذور الممتدة إلى قدم الأجداد أو بنقل مالا يدركه من عبارات أو مصطلحات وبتداولها بشتى الوسائل وينسبها إلى المجتمع الأحسائي ليصنع منها مجتمع قابل للسخرية من خلال اللهجة الإحسائية !

فقد بات ثلة من المتجمع بترك شئون حياتهم وشئون المجتمع وما يهم مصلحته ومصلحة من حوله للتفرغ وأن يصبح فيلسوف عصره ويجتهد ربما بجدية بأن يؤلف قواميس لم يراها أو يقرأها ويسمعها مثقفي العصر وينسب شيء من لا شيء لهذه اللهجة حتى إذ ما قرأت أو سمعت بدأ من حوله بالضحك والسخرية وكأنه قد سمع نكتة الموسم وربما يحاول من التقليل ومن شأن المجتمع الإحسائي ويضعه من مصنفات المجتمع المتخلف والمجتمع الذي يصنع الطلاسم من لهجته !

ربما يخفى على البعض سبب تعدد بعض المصطلحات لهذه اللهجة وهو تعدد القرى المحيطة بها وأيضا اختلاف طفيف في بعض المناطق الأحسائية ولو تم التدقيق في بعض تلك الكلمات أو المصطلحات لوجد أنها فعلا ترجع إلى اللغة العربية الفصحى وهي أيضا لهجة لبعض المناطق والدول القريبة من هذه المنطقة مثل دول الخليج العربي , فلا نعلم لماذا يتم التدقيق على هذه اللهجة وجعلها حصرية على الإحسائيين واستثناء المناطق المجاورة !

أيضا نقول لكل مجتهد وفيلسوف حينما يقلد أو يحاكي أو يسخر من هذه اللهجة ومصطلحاتها , هل أطلعت على لهجة بعض المناطق الأخرى كالنجدية والحجازية ومناطق أهل الجنوب والشمال ؟ وأن قالت نعم فلا نعلم أيضا لماذا لا تكون فلسفتك ورسالتك ومؤلفاتك تتجه لهم ؟ ولماذا أيضا لا يطال بحثك العظيم لبعض الدول العربية كالشام والمغرب العربي !

نحن لا نجد أي عيب لهذه اللهجة والتحدث بها , فهي جزء من اللغة العربية شئنا أو أبينا ولكن العيب حينما أولا نتبرأ منها ونتصنع أو نتحدث بلهجات أخرى , والعيب الآخر حينما ننسب مصطلحات لا تنتسب لهذه اللهجة ونقول بأنها إحسائية لمجرد السخرية وبصورة مبالغ بها حين النطق أو مضاهاتها بترجمة للغة العربية الفصحى كما القواميس !

فلنتحدث عن أنفسنا وعن حضارتنا بالتعقل وحكمة لكي لا نصبح كالببغاوات نردد ما نسمع دون وعي واستيعاب أو نكون نكت الموسم , وننقل ما لدينا لأجل المعرفة لا لأجل الفكاهة والسخرية !


Abin Ali


هناك 6 تعليقات:

  1. السلام علیکم

    رائع ما كتبت أخي

    منذ فترة قصيرة إنتشرت في الوتس أب رسالة تتضمن بعض المصطلحات الأحسائية مع تعريف لبعض المصطلحات ولكن للأسف بدا لي بأن من وضع تلك التعاريف لا يفقه في اللهجة الأحسائية فقد تم تعريف بعض المصطلحات بشكل خاطئ
    مثلا
    "الطبينة" تم تعريفها على أنها رائحة إحتراق
    المشكلة أن الكثير ينشرها على ما هي عليه دون تعديل مع علمه بالأخطاء الموجودة

    مقالكم هذا ذكرني بها و كأنه رسالة لمن يكتب تلك المصطلحات دون معرفة او يقوم بتعريفها بشكل خاطئ

    استأذنك أخي في نشرها

    وفقكم الله إلى كل خير

    ردحذف
    الردود
    1. نعم ربما هذه هي براءات الاختراع التي يتميز بها المجتمع السعودي أو الخليجي بنقل وتبادل مثل هذه السخريات دون تدقيق في المحتوى فهمه الوحيد أن لا يزيد من الجهد وبتكليف نفسه من التأكد بأن تكون المعلومة صحيحة أو مغلوطة حتى في الكثير من المراسلات التي تحتوي على الشائعات وتصديقها مهما كان حجمها من تأثير 0

      أشكرك أختي لهذه الإضافة ولكم ما شئتم من نشر .

      تحياتي لكم

      حذف
  2. السـلامـ عليـكمـ ..

    ربما فعلا نجـد تدقيق على هذه اللهجـة اكثر من غيـرها ..
    وقد يكون هذا من صـالحها فدائمـا حينما تُسخـر الجهـود على امرا ما فهو يؤدي الى انتشـاره واعطاءه حجمـ من دون ان تعلمـ ..
    فربما قد تكون نيته لشيءفي نفسه مقابل انه يذيعه اكثر !

    من ناحية اخرى انا فعلا استغرب من استهجان بعض من مصطلحاتنا في حين ان هناك احدى دول الخليج تستخدمه وبجداره .. فربما انقرضت الان لدينا واصبحت من الكلمات القديمة,, لكن في تلك الدولة مازال الاستخدامـ لها قائما بل انهمـ يفتخرون كثيرا بلهجتهمـ فالتلفـاز مليء بأعمالهمـ!
    بالمقابل لانجد احدا عيّرهمـ او استهجن طريقة حديثهمـ ..!


    وشكـرا لك على هذه التدوينة الواقعيـة ..
    وشكـرا لـ مرامـ فلمـ انتبـه للتدوينة الا من خلال نشرها لها في تويتر :)


    .." ملك " ..

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام أختي ملك

      بطبيعة الحال لن نخجل مما نتحدث أو نتحدث فهي لغتنا ولهجتنا وليس لنا سبيل باستبدالها بلهجة أخرى بغرض أن نطمس هويتنا أو من أين نكون وهذه الواقعة واقعية لدى الكثير ولكن لا يستطيع النمر تغير رقط جسده فمهما حاول فهو مكشوف .

      الأمر الآخر أيضا لن نقلق حينما ننشر هذه اللهجة في أي وسيلة كانت ولكن الأمر حينما يقلد ذلك المواطن وبشكل مبالغ فيه حتى هناك من يحاول بتخشين صوته وكأنما من يتحدث غول أو وحش أو رجل كهف لا يعلم من الحياة أمرا أو ذلك المجتمع المغلوب على أمره شعب متخلف .

      أمر آخر يقلق حينما يدافع البعض عن هذه اللهجة ويذهب إلى غير المعقول وعلى سبيل المثال ما تم نشره مسبقا حينما قالوا لا تخجلوا يا أهل الإحساء من لهجتكم فهي مذكورة بالقرآن وتم ذكر بعض الكلمات التي لا تدل على ذلك فهذا أكبر دليل على أن الضرر بهذه اللهجة أصابها وبشكل غير معقول ومبالغ به وهو أمر أقلق الكثير

      أشكر لك هذه الإضافة أختي ملك ومبارك عليكم شهر الصوم وتقبل الله أعمالكم

      حذف
  3. ليسو فقط بغبغاوات بل انهم مثل شخصيت الارقوز الذي يبشع من شكله مستهين في شخصيته حتى يضحك عليه الاخرين وهاذا هم من يتداول في اصله ويتناسه انه لهجته ولهجت اجداده وينشرها بسخريه حتى يضحك لاخرين والعتب ليس على من يفلح في استخراج النكته لا بل على من يساعده على نشرها فكئنهم اجتمعو في سرك من المهرجين
    فشكرا اخي العزيز على ماكتبت وباذن الله الى القمه

    ردحذف
    الردود
    1. ربما بعضعهم يبحث عن شيء من الشهرة على حساب غيره كما نراهم في بعض الاعمال المسرحية لدى بعض الممثلين عندما يفتقر نصة الى روح الضحكة أو الفكاهة الطبيعية يقوم بالتهريج على بعض الشعوب المجاورة الى بلدة أو بعض من أفراد مجتمعة أو حتى بعض من يكون معه على خشبة المسرح

      ربما المهرج لديه رسالية يحب أن ينقلها بروح فكاهية ولكنه لا يحتقرح الشعوب ودليل ذلك جميع الوجوه المهرجة شبهها واحد والأغلبية ربما يكون كالأخرس ويرسل رسائله فقط بالحركات

      شكرا لحضوركم الكريم أختي ريشة خواطر وبالتوفيق

      حذف