الجمعة، 20 يناير 2012

رومانسي

رومانسي




" الرومانسية " ما هو تعريفها وما هو أصلها ومتى تحدث وما هي شروط العمل بها !!

كثير ما نسمع بهذا المصطلح بين أوساط المجتمع كمصطلح يرمز ربما للحب المخلد بين خطيبين أو زوجين وربما يجب أن يكون ملائكي وخالي من الهفوات أو الأخطاء ويتغلب على هذا النوع من العاطفة الشكل الظاهري مزركش بوسائل إيضاح يجب أن تكون عينية بشكل كبير وأن افتقرت هذه الرومانسية لتلك الوسائل ذهب المعنى الجوهري لها وأصبح أحد الأطراف لا يعرف فنونها ويعتبر في نظر المجتمع الرومانسي شخص أخرق وأمي خالٍ من العاطفة ومن الطراز القديم !

يمثل لإظهار هذا النوع من العاطفة بعض أو كل ألوان الطيف وبأشكال غريبة في بعض من الأحيان واستخدام أدوات هم من أطلق عليها أسماء أو رموز الرومانسية  فبعضهم من يستخدم الزهور أو الورد بغض النظر عن معرفته متى يجب أن يقدم هذا اللون من الأزهار وفي أي مناسبة ولا يعلم بأن هناك شعوب وكل شعب ينفرد بميزة خاصة حول الأزهار وألوانها ولكن رومانسيتنا لا تفرق بين هذه الأزهار فالمهم أن تكون ذات الألوان خلابة وتعطي الدفء الكامل لأكتمال الرومانسية .

بعض آخر يستخدم الشموع أيضا كرمز من الرومانسية ويمزج الضوء بشيء من الظلام حتى تتشكل أجواء رومانسية لا مثيل لها وتحت أنغام دافئة وهادئة ولا يمنع من الجلوس بجانب نافورة ماء أو شلال مائي والتبادل ببعض الصور التذكارية لتحفظ في البوم الذكريات كذكره منسية لا يعرف مكان حدوث رومانسيتها وأيضا في بعض الرومانسيات من يفضل قطعة حلوة أو شوكلاته معها كوب من السبريسو أو القهوة التركية لتجنب الحمية والحفاظ على الرشاقة ! فلا أعلم أين هي الرشاقة حينما يتناول نوع من السم الغذائي لتوفر الرومانسية !

هنا لن نلوم مجتمعنا المجتمع المحافظ لبعض التقاليد والتي تخرج عن العادة لكون هذه العادة ربما مكتسبة من التقليد الخارجي وأيضا لا نلوم المجتمع لكون أن المدارس في جميع مراحلها لم تعطي مواد في الرومانسية فالرجل السعودي على سبيل المثال كثير ما يتهم أنه لا يعرف شيء أسمه رومانسي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تعلمت أو اكتسبت الفتاة السعودية هذه الرومانسية وفنونها ومن أي المدارس ؟! فإذا قلنا من المجتمع الخارجي وعبر القنوات الفضائية من مسلسلات تركية أو مكسيكية فهل تحققت فعلا أن حياتهم على الواقع تسير في هذا الطريق وبالشكل الكامل كما يشاهد !

أنا هنا لا أتهم الفتاة العربية أو السعودية خاصة بأنها تتجه بشكل كبير في تقليد مجتمعات ليست من ثوبها أو أدافع عن بعض الشباب أو الرجال السعوديين وأخفي عنهم بعض بل الكثير من التصرفات الغير لائقة مثل اللبس الغير لائق والذي أنتشر وبشكل كبير في الآونة الأخيرة كحملات كلا يتربص للآخر بشكل فكاهي لغرض واحد وهو أضحاك المجتمع المحيط ونقل صورة سيئة عن شخصية المجتمع السعودي وأنه يسير في طريق همجي .

المجتمع يتجه إلى الألوان الخداعة والألوان الخيالية البعيدة عن الواقع حتى أصبح البعض يحكي قصص وهمية أو يروي أحداث تمت بشكل عاطفي أكبر من اللازم والبعض الآخر أصبح بروفيسور زمانه حتى أصبح يعطي دورات بالمجان في أمور هو لا يفعلها أو يمارسها أو لا يعرف فنونها فقط ليبين أنه من أصحاب الاختصاص !

العاطفة والود والحب والرومانسية مطلوبة بين الكل ولكن يجب أن تكون خالية من الزيف والمبالغة ونزع الأقنعة التي تغطي واقعنا وتمثيلها وتأديتها بالشكل المطلوب لا بالمزركشات والإكسسوارات والألوان الخداعة أو ببعض الأطعمة التي لا تغني ولا تسمن من جوع حتى تصبح من واقع إلى وهم لا خريطة له !


Abin Ali


الخميس، 12 يناير 2012

مَن يستحق تتويج الملكة ؟؟


مَن يستحق تتويج الملكة ؟؟




منذ فترة وأنا أحاول أن أطرح هذه النظرة حول التتويج وكيفية ممارسة الكثير في تحويل من لا يستحق في عمل ما إلى الوصول إلى القمم ولكن خشيت أن تفهم نظرتي بشكل خاطئ ولا يتقبلها البعض لكون الكثير يتحسس بعض الشيء وخصوصا عند اقتراب لحظات التتويج أو بعد التتويج بفترة بسيطة سواً لشخصية معينة بعد مسابقة ما أو لتصويت لفترة زمنية لنشاط معين أو لكونه مَعلًم حضاري أو أثري وتاريخي مقرب للبعض ولكن خفي عن أنظار الكثير وقد يقدر بملايين المصوتين .

لا شك في أن الكثير قد يحكم على منافسة معينة أنها سوف تسير في وضع التقييم العادل وسوف يعطى كل ذي حق حقه وبعدها يتبادل الجميع التهاني لذلك التتويج ولكن لن يسال نفسه أو من هم حوله كيف تمكنت هذه الشخصية بالتميز دون غيرها أو ينظر إلى المعايير التي بنيت عليها بالرغم من أن هناك الكثير ومن المتنافسين من يفوق ويتفوق على المنتصر في أمور كثيرة وملموسة بل واضحة للعيان وينسى أن تلك الشخصية قد تم تتويجها بنظرة واحدة إلا وهي النظرة التعاطفية فقط وليس أكثر أو اقل .

من هنا سوف أتناول بعض الأمثلة والتي تم تتويج فيها من لا يستحق التتويج وإعلاء شئنه بين أفراد المجتمع أو بين معالم العالم وهي مجرد أمثلة وليست على سبيل الحصر بل هناك الكثير والكثير منها الكبيرة ومنها الصغيرة ومنها التافهة والتي لا تستحق أن تذكر ولكن كما يقول المثل كل الطرق تؤدي إلى روما والى التتويج الزائف والمبطن بروح التعاطف والعاطفة

من منا لا يعرف منافسات شاعر المليون ومن منا لا يعرف أمير الشعراء ! منافسات سرقت الكثير منا ليست فقط بالمال أو أهدار لوقت وتضيعه بل بأمور كثيرة وفي كل نهاية يتم تتويج نسخ مكررة من نفس الصنف من جيوب مغفلين ليس لهم في هذا المجال من ناقة أو جمل بل لأمور اقتصادية تملئ جيوب من لم تكن لهم صنعة . فلو سألوا أنفسهم كيف كان الشاعر أحمد شوقي أميرا للشعراء فلن تأتيهم إجابة إلا بأنه كان متوج من فئة من صنفه هم شعراء وهم من توجوه ولم تتوجه الأموال الزائدة أو التعاطف المداهن ! فلو كان لواحد من تلك اللجة التي تقوم بتقييم  المتنافسين في هذا المجال لماذا لا يكون هو الأولى في أن يحصل على تلك المكانة ؟ ولكن عقول الناس مسممة بالتعاطف الزائف والأموال الزائدة التي لا تتحملها الجيوب .

وأيضا من يتذكر المنافسة العالمية والتي ربما دفع فيها الكثير من الأموال من تجار عالمين أو تجار محليين أو بعض الحكومات حتى تنتصر مدينتهم وتصبح أحد وأجمال مدينة تاريخية طبيعية وبطبيعة الحال كانت الإحساء من ضمنهم ! فلا أعلم على أي أساس يتم ذلك التقييم أليس على التعاطف ومن لا يقول أنه ليس بتعاطف فكيف يحكم بأن مدينته هي الأجمل بدون أو يرى أو يتعرف على بقية المدن ! فلم يزورها أو يراها أو يعرف عنها فربما لأول مرة يسمع بهذه المدينة فلا أعلم كيف يتم التصويت على شيء لا أعرفه !!

أيضا هنا تناقض من البعض في تحديد أن مدينته هي التي يجب أن تكون على رأس الهرم وأقصد هنا الإحساء وهو بيده يهدمها ويهدم حضارتها وتاريخها وتحويل الأراضي الخضراء إلى مراكز للاقتصاد لا يستفيد منها إلا هو فكيف لا وقد أصبحت المزارع الخضراء إلى ملاهي يرتادها الشباب للسهر أو بتكوين مخططات عقارية فيتعمد أصحابها إلى هجرها أو إلى العمد في إحراقها حتى يستفيد منها بزيادة من الطمع ولكن بطمس تاريخ أجداده !

المصداقية في التتويج اندثرت إلا بما ندر وأصبح المسيطر الوحيد هو التعاطف ومن يتجه إلى تلك الاتجاهات هو بلا شك يضيع ماله ووقته  أو ربما كرامته بأن يكرم الداني ويقصي حق المستحق فمن ليس له في هذا المجال يقولها بصدق أني ليست بكفء وتتويج الملوك أمانة في حقي قبل أن تكون في حقه هو أيضا .



Abin Ali